الجديد

النظام الجمهوري الحديث l عرفته فرنسا وطبقته غالبية دول العالم

 النظام الجمهوري الحديث l عرفته فرنسا وطبقته غالبية دول العالم


النظام الجمهوري الحديث l عرفته فرنسا وطبقته غالبية دول العالم

فرنسا تغيّر وجه العالم 


هل تعلم ماالمقصود بالنظام الجمهوري ؟

هل تعلم متى وكيف نشأ النظام الجمهوري في فرنسا كأول دولة تطبقه في التاريخ الحديث؟

هل تعلم ماأسباب الثورة الفرنسيّة التي أدت إلى القضاء على النظام الملكي؟

هل تعلم أسباب ثورة الشعب الفرنسي على الملك لويس السادس عشر؟

هل تعلم مصر الملك لويس السادس عشر وزوجته ؟

هل تعلم مضمون نظرية التفويض الإلهى التي حكم بها ملوك أوروبا في العصور الوسطى؟

تعالى نتعرّف معاً على إجابات كل تلك الأسئلة وماذا يقول التاريخ

أهميّة الثورة الفرنسيّة 


لا ينظر  المؤرخون إلى  الثورة الفرنسية على أنها من أهم الاحداث في تاريخ فرنسا فقط .

 وإنما يعتبرونها من أهم الأحداث في تاريخ أوروبا بل والعالم ، وذلك لما أحدثته من

 تغيًرات جذرية اجتماعية وسياسية في أوروبا والعالم ، بحيث تغير وجه العالم بعد الثورة

 عما قبلها.

مما جعل المؤرخون يعتبرونها حداً فاصلاً بين التاريخ الحديث ، والتاريخ المعاصر ،

 بحيث أعاد المؤرخون تقسم العصور الحديثة التي كانت  من القرن 15 م حتى وقتنا هذا ،

 فجعل المؤرخون العصور الحديثة فترتين ، الأولى هى التاريخ الحديث وتشمل القرون

 16-17-18 م ، والتاريخ الحديث ويشمل القرون 19 - 20 م.


ولعلك تتساءل ماذا أحدثت الثورة الفرنسية من تغيرات في النظم الاجتماعية والسياسية في

 فرنسا وأوربا والعالم ، إلى الدرجة التي جعلت المؤرخين يعتبرونها من أهم احداث

 التاريخ ، وحداً فاصلاً بين التاريخ الحديث والتاريخ المعاصر.


تعالى عزيزي نعود إلى الخلف قليلاُ لنرى كيف كانت تعيش الشعوب الفرنسية والأوروبية

 بشكل عام قبل 1789م وهو تاريخ اشتعال الثورة الفرنسي .


نظرية التفويض الإلهي

استند ملوك فرنسا وأوربا في حكمهم لشعوبهم على نظرية تعرف باسم التفويض

 الإلهى ، وهى ببساطة تعتبر أن الملوك بما أنهم أصبحوا ملوكاً ، فقد اختارهم الله لتلك

 المهمة من بين كل البشر ، وبالتالي فهم مميزون عن باقي البشر ، وأن الملك ذات قدسية

 يستمدها من الله. وقد اختاره الله ليكون ملكاً ويحكم الناس ، ومنحه تفويضاً بحكم الناس ،

 وهذا مايُعرف بالتفويض الإلهى.


وعلى هذا الأساس عاشت الشعوب تحت حكم ديكتاتوري ظالم فاسد متجبر ، ليس للشعوب

 في ظله أى حقوق سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية ، ومارس الملوك ظلماً واستبداداً

 وفساداً ، مستندين في ذلك على حقهم الإلهى في حكم الناس ، وبالتالي يجب أن نسأل

 السؤال التالي.


لماذا لَم تعترض الشعوب على استبداد الملوك؟ 

لأن الملك مقدساً معه تفويض من الله في حكم الناس .ومارسوا حكماً ملكياً مطلقاً .

هذا من الناحية السياسية ، أما عن الناحية الاجتماعية  فقد كانت الشعوب تقسم إلى ثلاث

 طبقات ، الطبقة الأولى كانت تسمى الطبقة الممتازة وهم الأمراء والنبلاء والأغنياء ،

 وكانوا يتمتعون بكل الحقوق ومعهم إعفاء من جميع الواجبات الضريبة نحو الدولة.


أما الطبقة الثانية وهى الطبقة العامة وهم غالبية الشعب  من الفلاحين حيث كانوا

 يعملون عند النبلاء والأمراء الاقطاعيين الذين يملكون إقطاعات كبيرة من الأراضي 

 وكان يُطلق عليهم عبيد الأرض، وبينهما الطبقة الوسطى التى يعمل أبناؤها بالعمال

 الحرَفيّة. 


إضافة إلى ذلك لم يكن الشعب الفرنسي يعرف الحريّات العامة وحرية التعبير وكافة

 الحقوق التي نُسميها الآن حقوق الإنسان.


ثم جاءت الثورة الفرنسية لتغير كل ذلك في فرنسا وتقلب الأمور ، ويمتد أثرها إلى كافة

 أنحاء أوروبا والعالم وقد حملت الثورة الفرنسية شعارات ثلاثة ،تعلقت بها الشعوب ، هى

 الحرية الإخاء المساواة.


تشابكت الأسباب وتعدّدت لكي ينتفض الشعب الفرنسي ويقوم بثورته العظيمة ، وقد

 صادف كل ذلك الظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي  ظهور فلاسفة فرنسيون كان 

لهم عميق الأثر وهم فولتير ومنتسكيو و جان جاك روسو ، الذين حملوا لواء التنوير

 للشعب الفرنسي ، الذي انتفض ليُغيّر وجه فرنسا والعالم.


قام الشعب الفرنسي بثورته ضد كل تلك الأوضاع ، وضد ملكهم لويس السادس عشر

 وزوجته مارى انطوانيت زوجة ملك فرنسا النمساوية الأصل ، والتي كرهها الشعب

 الفرنسيى وتسببت بتدخلاتها في الحكم من وراء الستار في قيام الثورة .


وفي 14 يزليو 1789م كان الشرارة الكبيرة للثورة الفرنسة ، ومازال الفرنسيون يحتفلون

 به كل عام كعيد وطني لفرنسا ، وكذلك يسمونه يوم الحرية.


سقوط سجن الباستيل

وانطلقت الجماهير في شوارع باريس ، ولعل أهم احداث ذلك اليوم سقوط سجن الباستيل

 الذي كان رمزاً للقهر والظلم والاستبداد وكان سقوط سجن الباستيل مؤشراً هاماً

 لمدى قوة الثورة ومؤشراً لنجاحها.


وتتوالى الأحداث سراعاً وتعود الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان الفرنسي )  بعد

 سنوات من الإيقاف ، وتقوم في 26 أغسطس 1789م باعلان حقوق الإنسان.


إعدام الملك لويس السادس عشر وزوجته مارى انطوانيت  

وتتوالى الأحداث ويتم القبض على الملك لويس الساداس عشر هووزوجته وهم في محاولة

 للهرب خارج فرنسا وتتم محكامتهما وإعدامهما ، وينتهى الأمر بإلغاء المَلَكيّة في فرنسا. 

إعلان الجمهورية 

بعد إعدام الملك وزوجته يقرر الشعب الفرنسي إعلان الجمهورية لتكون فرنسا هي صاحبة

 الفضل في ولادة النظام الجمهوري والقضاء على النظام الملكي المطلق ، ومن يومها

 وقد تغًّير وجه فرنسا وأوروبا والعالم. 



فضلاً اشترك في المدونة ليصلك كل جديد .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -