الجديد

سر المومياء الصارخة l خبيئة الدير البحري ومؤامرة الحريم

 

سر المومياء الصارخة l خبيئة الدير البحري ومؤامرة الحريم


سر المومياء الصارخة l خبيئة الدير البحري ومؤامرة الحريم 

 

سر المومياوات الصارخة 


لمتابعة سر المومياء الصارخة شاهد الفيديو التالي 

البداية وخبيئة الدير البحري 

في العام 1881م، وخلال أحداث الثورة العرابية أي قبل الاحتلال الإنجليزي لمصر بعام تقريباً وانتشار الأجانب في مصر وانتشار بيع الآثار تم اكتشاف خبيئة الدير البحري الملكية في الأقصر.

 حيث قام كهنة الأسرتين 21 و22 بإخفاء توابيت مومياوات وأثاث جنائزي لأعضاء ملكيين من أسر سابقة لحمايتهم من لصوص القبور.

اما عن قصة اكتشاف الخبييئة

والتي تعد أحد أهم وأضخم الاكتشافات الأثرية خلال القرنين الماضيين فقد تم على يد عائلة عبدالرسول إحدى عائلات قرية القرنة غرب مدينة الأقصر الأقصر بجانب معبد الملكة حتشبسوت وهى تعرف بالمقبرة 320  في عام 1881 حيث ضمت العشرات من التوابيت، والمومياوات، والأثاث الجنائزي الخاص بعدد من الملوك والكهنة.

نعود الى قصتنا عن مومياء الرجل الصارخ ومومياء المرأة الصارخة

ولنبدأ بــــــــــ

"مومياء الرجل الصارخ"

واحتوت خبيئة الدير البحري الملكية على "مومياء الرجل الصارخ" والتي أثبتت الدراسات الحديثة بالأشعة المقطعية أنها تعود للأمير بنتاؤر، ابن الملك رمسيس الثالث، والذي أُجبر على الانتحار شنقا عقابا له على تورطه في قتل أبيه الملك رمسيس الثالث في ما يعرف بمؤامرة الحريم. وتم عقاب الابن القاتل بعدم تحنيط جثته ولفها بجلد الغنم، مما يشير إلى أنه اُعتبر (نجسا) ومصيره الجحيم في الآخرة، في الوقت الذي كانت فيه المومياوات الأخريات ملفوفة بالكتان الأبيض ومحنطةً بعناية.

أما عن

"مومياء المرأة الصارخة"

التي احتوتها نفس الخبيئة الملكية في الدير البحري على مومياء لامرأة تظهر على وجهها علامات الرعب والألم والصراخ وعرفت بـ "مومياء المرأة الصارخة" فرأسها مائل إلى الجانب الأيمن وساقاها مثنيتان وملتفتان عند الكاحل، في الوقت الذي كانت فيه المومياوات الأخريات مغلقة الفم ومستلقية مستقيمة الجسد.

 

فما حقيقة "مومياء المرأة الصارخة"؟ وكيف ماتت؟ ولماذا تم حفظها بشكل مختلف لم يُر من قبل؟ وهل لاقت "مومياء المرأة الصارخة" نفس مصير بنتاؤر فتم عقابها بالموت ولم تحنط بالطريقة الملكية كباقي الأميرات؟

 

من هي صاحبة "مومياء المرأة الصارخة"؟

 

تشير الكتابات باللغة الهيراطيقية على لفائف الكتان حول مومياء "المرأة الصارخة" إلى أنها "الابنة الملكية، الأخت الملكية ميريت أمون". ومع ذلك، اعتبرت المومياء غير معروفة فسميت بـ "مومياء المرأة غير المعروفة إيه"، حيث كان هناك العديد من الأميرات بنفس الاسم، على سبيل المثال ميريت أمون ابنة الملك سقنن رع من نهاية الأسرة السابعة عشر "1558- 1553 قبل الميلاد" ، وكذلك ميريت أمون ابنة الملك رمسيس الثاني "1279-1213 قبل الميلاد" من الأسرة التاسعة عشر.

 التدخل العلمي لكشف الأسرار 

وتشير نتائج تصوير الأشعة المقطعية التي أجراها الدكتور زاهي حواس والدكتورة سحر سليم، إلى أن المومياء تعود لسيدة ماتت في العقد السادس من العمر وأن جثمانها "وعلى العكس من بنتاؤر" قد نال عناية بالغة من المحنطين الذين أزالوا الأحشاء ووضعوا مواد باهظة الثمن مثل الراتنج والحنوط المعطرة في تجويف الجسم واستخدموا الكتان الطاهر في لف المومياء.

 

وبالتالي فإننا نفترض أن ظروف وفاة "مومياء المرأة غير المعروفة إيه" كانت مختلفة عن حالة بنتاؤر أو "مومياء الرجل الصارخ". لكن لماذا لم يتمكن المحنطون من وضع جسد الأميرة في حالة الاستلقاء؟ ولماذا لم يتمكنوا من تأمين غلق الفم كما كان المعتاد مع باقي المومياوات الملكية؟ ما الذي حدث فمنع المحنطين من إتمام مهمتهم؟


 كشف البحث الذي أجراه الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الشهير ووزير الآثار الأسبق ، والدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة والمتخصصة في أشعة الآثار، عن تصلب شديد في شرايين القلب التاجية للأميرة المصرية، أدى إلى موتها فجأة بنوبة قلبية، وقد حفظ التحنيط المصري القديم وضعية جسدها لحظة الوفاة لقرابة الثلاثة آلاف عام. وهذه هي القصة كاملة.

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -