عندما كانت حفيدة الخديوي إسماعيل وأخت الملك فاروق امبراطورة على ايران
الأميرة فوزية المصريّة امبراطورة إيران
من هى الأميرة فوزية؟
قصة الفتاة الأميرة
المصريّة التي كانت ذات يوم امبراطورة إيران
*الأميرة فوزية هي
أخت الملك فاروق وهى الابنة الأولى للملك فؤاد الأول بعد فاروق
والملك فؤاد هو ابن
الخديوي إسماعيل وهو " أحمد فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي
باشا"
*أما عن أولاد
الملك فؤاد من الملكة نازلي فهم حسب ميلادهم
الملك فاروق، الاميرة
فوزية، الأميرة فايزة، الأميرة فايقة
الأميرة فتحية
*وُلدت
الأميرة فوزية في 5 نوفمبر 1921م فى قصر رأس التين فى الإسكندرية.
تزوجت الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق الأول، من ولي العهد الإيراني
محمد رضا بهلوي في 15 مارس 1939م
كان هذا الزواج جزءًا من استراتيجية سياسية تهدف
إلى تعزيز مكانة مصر في العالم الإسلامي، حيث سعى الملك فاروق إلى توسيع نفوذ
الأسرة العلوية من خلال المصاهرات مع الأسر الملكية في المنطقة.
*تفاصيل الزواج
تمت مراسم الزواج في القاهرة ثم في طهران، حيث أقيم حفل زفاف مهيب.
وُصفت الأميرة فوزية بأنها كانت واحدة من أجمل النساء، وقد أثارت إعجاب البلاط
الإيراني بجمالها وأناقتها. كانت تتقن العديد من اللغات، بما في ذلك الفرنسية
والإيطالية، مما جعلها شخصية بارزة في البلاط.
*الحياة بعد الزواج
أنجبت فوزية ابنة واحدة، الأميرة شاهيناز، لكن الزواج لم يستمر طويلاً
في عام 1945، وقع الطلاق الذي
أثار أزمة دبلوماسية بين مصر وإيران، حيث أصر الملك فاروق على عدم عودتها إلى
إيران.
*الطلاق
قدمت الأميرة فوزية إلى مصر عام 1945 تلبية لدعوة من الملك فاروق
لزيارة كان معدا لها أن تستمر شهرين فقط
إلا أن الازمة وقعت بين مصر
وإيران بعد إصرار الملك فاروق على طلاق شقيقته ورفضه عودتها إلى إيران
ثم تم الإعلان عن الطلاق
رسميا فى سبتمبر 1948 م
فى نفس يوم الإعلان عن طلاق
الملك فاروق والملكة فريدة
أعلن الطلاق بسبب ما وصف بأنه تأثير المناخ الفارسي على صحة فوزية،
ولكن العديد من المراقبين اعتبروا أن هناك أسبابًا سياسية ودبلوماسية وراء هذا
الانفصال. بعد الطلاق، عادت فوزية إلى مصر وتزوجت مرة أخرى من العقيد إسماعيل
شيرين.
بعد الاستقرار في مصر والزواج من إسماعيل شيرين
فى مارس 1949م تزوجت الأميرة فوزية من العقيد
اسماعيل شيرين بك و هو ابن عم من بعيد من العالة المالكة،
وكان آخر وزير للحربية والبحرية فى مصر قبل ثورة 23 يوليه 1952م
حيث كان قد استعان به الملك فاروق للقضاء على الضباط الأحرار وتنظيمهم
قبل اشتعال الثورة
وقد أتى إسماعيل بك شرين ضمن حكومة نجيب الهلالي آخر الحكومات المصرية
قبيل اشتعال الثورة
وقد أنجب شيرين وفوزية من الأبناء،نادية
وهى من مواليد 1950م وقد تزوجت في فترة من
الفترات من الفنان يوسف شعبان وابن آخر هو
حسين من مواليد 1955م
وقد أكملت الأميرة فوزية حياتها في سموحه بالاسكندرية حتى وفاتها فى 2
يوليه 2013م
تأثير الزواج على العلاقات الدبلوماسية
*تعزيز العلاقات الثنائية
كان زواج فوزية من محمد رضا بهلوي خطوة لتعزيز
العلاقات بين العائلتين الملكيتين في مصر وإيران. هذا الزواج كان يُنظر إليه
كوسيلة لتقوية الروابط السياسية والثقافية بين البلدين، خاصة في سياق سعي الملك
فاروق لتعزيز مكانة مصر في العالم الإسلامي.
*تأثيرات سلبية بعد الطلاق
رغم أن الشاه أعلن أن الطلاق في عام 1945 لن يؤثر
على العلاقات الودية بين البلدين، إلا أن الواقع كان مختلفًا. الطلاق أثار أزمة
دبلوماسية، حيث أصر الملك فاروق على عدم عودة فوزية إلى إيران، مما أدى إلى توتر
العلاقات.
*تغيرات سياسية لاحقة
بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، شهدت العلاقات المصرية
الإيرانية تحولًا كبيرًا، حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية بسبب موقف مصر من اتفاقية
كامب ديفيد مع إسرائيل. هذا التوتر كان له جذور في العلاقات السابقة، بما في ذلك
زواج فوزية.
التقلبات المستمرة في العلاقات بين البلدين
العلاقات بين البلدين شهدت تقلبات عديدة على مر
العقود، حيث كانت فترة زواج فوزية تُعتبر من الفترات التي حاولت فيها العائلتان
الملكيتان تعزيز التعاون، لكن الأحداث اللاحقة أدت إلى تدهور العلاقات. حتى بعد
مرور عقود، لم تتمكن العلاقات من تحقيق الاستقرار المطلوب.
في المجمل، زواج الأميرة فوزية من الشاه كان له تأثيرات دبلوماسية
مهمة، حيث كان يمثل محاولة لتقوية الروابط بين مصر وإيران، إلا أن الأحداث
اللاحقة، بما في ذلك الطلاق والتغيرات السياسية الكبرى، أدت إلى تدهور هذه
العلاقات.