زوجات النبي وأمهات المؤمنين l والرد على المسشرقين
روابط تهمك
لمتابعة موضوع أبناء النبي (من هنا )
مقدمة
النبيّ محمد عليه الصّلاةِ والسّلام ، خاتم الأنبياء ، وقد خَصَّهُ الله بخصائص لم تكن
لغيره عليه الصلاةِ والسلام
منها الزواج بأكثر من أربع نساء؛ فقد تزوّج بإحدى عشرة زوجة شرَّفَهُنّ
الله
بقوله:
(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ
أُمَّهَاتُهُمْ)
صَدَقَ اللهُ العظيم
وهُنَّ أيضاً زوجاتُهُ عليه
الصلاةِ والسلام في الجنّة
وقد تُوفّي رسول الله ، وعددهُنّ حينئذٍ تسع زوجات ، حيث ماتت
اثنتان في حياته
أمّا عن الترتيب الزمني لزواج النبيّ من أمّهات المؤمنين.
فقد اختلف أهل السّيرة النبويِّة
ومنشأ ذلك كان بسبب اختلاف
الآراء في الأمر الضابط لاعتماد الزواج،
هل يكون بمجرد عقد النِكاح أم
بالدّخول،
ترتيب زوجات النبي عليه الصلاة والسلام
وعلى الرأي الذي يرى اعتماد الزواج بالدّخول بهنّ فإنَّ ترتيبَهُنَّ
يكون على النحو التالي
خديجة بنت خُويلد " عربية من قريش " ماتت في حياة النبي
سودةُ بِنت زمعة " عربية من قريش "
عائشةُ بنت أبي بكر " عربية من قريش "
حفصةُ بنت عُمَر بن الخَطَّاب " عربية من قريش "
زينب بنت خُزَيمَة "عربية من غير قريش ماتت في حياة النبي
أم سَلَمَة : هند بِنت أُبيّ أُميّة المخزومية " عربية من قريش "
زينب بِنت جحش " عربية من غير قريش "
جويريّة بِنت الحارث " عربية
من غير قريش "
صفيّة بِنت حُيَيّ بن أخطب " من بَني إسرائيل "
أم حبيبةُ رملة بنت أبي سُفيان "
عربية من قريش "
ميمونة بِنتُ الحارث " عربية من غير قريش "
ريحانة بِنتُ زيد النُضرية
من بَني إسرائيل ماتت في حياة النبي
وتُعد ريحانة الزوجة الثانية عشر على حسب ما أورد الإمام الطبري
مارية بنت شمعون القبطية أُمّ ولده الثالث إبراهيم
ماريةُ القبطيَّة
هذا بخلاف مارية بنت شمعون القبطية أُمّ ولده الثالث إبراهيم
التي يختلف المؤرخون في كونها زوجة للنبي حيث كانت هدية من المقوقس
حاكم مصر
وهذا الاختلاف لا يُعرَف له سبب أو سند من الكتاب والسنة الشريفة
فمارية زوجة للنبي فقد تزوجها بعد أن أسلمت وهى أم لولده الثالث
إبراهيم
الذي توفاه الله في شوال عشرة
هـجرية الموافق لشهر يناير 632 ميلادية في المدينة المنورة وعمره عامان
وما أن أَهَلَّ ربيع الأول من العام التالي لوفاة إبراهيم عليه
السلام،
حتى توفى رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، وهو راض عنها،
وعاشت السيدة مارية بعده خمس سنوات
حتى ماتت رضي الله عنها فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخَطَّاب
الذى كان يحشد الناس لجنازتها
ثم صلى عليها ودُفنت بالبقيع،
إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب
ابنها إبراهيم.
وبعد أن تعرّفنا على أسماء زوجات النبي عليه الصلاةِ
والسلام
نتعرَّف على قصة زواجه عليه الصلاةِ والسلام من بعضهِنَّ
نبدأ بالسيدة : خديجة بنت خُويلد وهى عربية من قريش " ماتت في
حياةِ النبي عليه الصلاةِ والسلام
كانت رضي الله عنها امرأة غنيّة تستأجر الرجال؛ للعمل في تجارتها،
وسمعت بصدق رسول الله، وأمانته، فأحبّت أن تستأجره،
فوافق النبيّ على ذلك، وبدأت تجارتها بالزيادة والربح أضعاف ما كانت
عليه، فأُعجِبت بشخص النبيّ، وعَرضت الزواج عليه
عن طريق صديقتها نفيسة بنت منية، فقَبِل النبيّ بذلك، وكان أبوها
خويلد هو من تولّى أمر زواجها.
المُستشرقون والادعاء على النبي عليه الصلاةِ والسلام
كان عُمْرُ النبي عليه
الصلاةِ والسلام حين تزوَّج بالسيدة
خديجة بنت خُويلد خمس وعشرين عاماً
: على قول الجمهور .
وكان عُمْرُ السيدة خديجة بنت خُويلد
حينها أربعون عاماً
وهُنا نُشير إلى الادعاء الكاذب من المُستشرقين بأن النبي كان مزواجاً
يحب الزواج من النساء فهل هذا ينطبق على شاب في سن الخامسة والعشرين
يتزوج بامرأة في عمر الأربعين
وماذا يقول المستشرقون والعقل السوي إذا علِمَ أن السيدة خديجة بنت
خُويلد
توفيت بعد وفاة عم النبي أبو طالب بن عبد المُطَّلِب
بثلاثة أيام
وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين عام 619
ميلاديّة ،
ولها من العمر خمس وستون سنة، وكان مقامها مع رسول الله بعدما تزوجها
أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر
بمعنى أن النبي ظل متزوجاً من زوجته الأولى قرابة ال 25 عاماً
وماتت والنبي عمره خمسون عاماً تقريباً
وباختصار
أي أن النبي تزوج جميع زوجاته بعد السيدة خديجة بنت خُويلد أي أن جميع
زيجاته بعد أن بلغ الخمسون عاماً
فهل هذا يستوي مع. ما يقوله المستشرقون من افتراءات
الزوجة الثانية هي أُم المُؤمنين سودةُ بِنت زمعة وهى عربية من قريش
وسوف نذكر قصة زواجِها من النبي عليه الصّلاةِ والسّلام
لنأخذ منها ردّاً آخَر على افتراءات المستشرقين
، كانت السيدة سودةُ بنْت
زمعة مُتزوِّجة من السّكران بن عمرو،
وقد تُوفِّي عنها بعد إسلامه،
وتزوّجها النبيّ عليه الصلاةِ والسلامْ بعد وفاة أُم المؤمنين خديجة
رضي الله عنها
بثلاث سنوات؛ حيث خَطَبَتها
له خَوْلةُ بنت حكيم، فوافق على ذلك؛ بعد أن عاش عليه الصلاة والسلام وحيداً بعد فِراق زوجته خديجة لمدة ثلاث سنوات
وهُنا نقول للمستشرقين
رجلُ وَصَلَ للخمسين من عُمره ماتت زوجته الأولى وظَلّ بدون زواج
ثلاث سنوات فهل هذا الرجل كما تدّعون كذباً
أي أنه تزوج زوجته الثانية وعمره ثلاثة وخمسين عاماً
ويُشار إلى أنّ وفاتها رضي الله عنها
كانت في آخر خِلافة عمر بن الخَطّاب،
وقِيل سنة أربع وخمسين، في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضىَ الله عنهم جميعاً
الحِكمة من تَعدُّد زوجات النبي عليه الصلاةِ والسلام
مما سبق نصلُ إلى أن زيجات النبي كانت بوحى من الله
ولحكمة من الممكن أن نذكُر بعضها
أولاً : كانت وحيٌ، وأمرٌ من
الله، دلَّت عليه الكثير من الآيات،
منها قوله تعالى
(لَّا يَحِلُّ لَكَ
النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ
أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا)
ثانياً :
أحكام تشريعيّة إلهيّة
على سبيل المثال
زواجه من السيّدة زينب بنت جحش أُم المؤمنين
حيث كانت عادة التّبني من
العادات المعروفة بين العرب عند مجيء الإسلام، وكان النبي عليه الصلاةِ والسلام
قد تبنّى زيد بن حارثة، وشاءت
إرادة الله تعالى
إبطال عادة التّبني وإبطال
آثاره،
ولأجل أن يكون هذا الحكم واضحاً في أذهان المسلمين.
فقد أمر المولى سبحانه
النبيَّ بالزواج من زينب بنت جحش، وهي يومَئذ طليقة ابنه بالتبني
فشكَّل هذا الزواجُ أمراً
إلهياً وتشريعاً جديداً بحرمة التبني وإبطال أثره
أحكام أُخرى من تعدُّد زيجات النبي
وهى أثر المُصاهرة، والنَسبُ، في تجميع القلوب برباطٍ وثيق
وهنا يأتي زواجه عليه الصلاةِ والسلام من أمهات المؤمنين
عائشةُ بنت أبي بكر " عربية من قريش "
حفصةُ بنت عُمَر بن الخَطَّاب " عربية من قريش "
رضىَ الله عنهم أجمعين وكان
ذلك حُباً بأبويهِما
ونأتي إلى دور المصاهرة في
التأليف بين القلوب على مستوى العشائر، والقبائل، وبطبيعة الحال فإنّ المُتعارَف
عليه هو نُصرة النسيب، والصِّهر، وحمايته، والالتفاف حوله،
وقد كان ذلك مَدعاةً لزواجهِ عليه الصلاةِ والسلام
من أمّهات المؤمنين
جويريّة بِنت الحارث " عربية من غير قريش "
صفيّة بِنت حُيَيّ بن أخطب
" من بَني إسرائيل "
أم حبيبةُ رملة بنت أبي سُفيان " عربية من قريش "
ونختم حديثَنا عن هذا النبي الذي خاض بَعْدَ الوحي مايزيد عن 19 غزوة
كبرى ، وغزوات صُغرى
وكان مهموماً بتبليغ الوحي والرسالة ونُصرة الإسلام وتثبيت دعائم
الدولة الإسلاميّة
فهل رجُلُ بمثل تلك الهموم والمَهَمّات يليقُ به ماذَكَرهُ
المُستشرقون افتراءاً
عليه الصلاةِ والسلام