الجديد

هروب عالمة الذرة المصرية نهى حشاد إلى إسرائيل: التفاصيل والأسرار

 




هروب عالمة الذرة المصرية نهى حشاد إلى إسرائيل: التفاصيل والأسرار

نهى حشاد أصولها يهودية  وتؤيد اسرائيل الكبرى


نهى حشاد في إسرائيل


مفاجأة مدوية تكشفها "أمناء إسرائيل"

في خطوة أثارت الجدل، أعلنت حركة اليمين الإسرائيلي "أمناء إسرائيل" انضمام عالمة الفيزياء المصرية نهى حشاد إلى صفوفها، دعماً لرؤيتها القومية التي تسعى إلى رسم حدود "الدولة العبرية" من النيل إلى الفرات. وجاء هذا الإعلان ليكشف النقاب عن تحولات فكرية وسياسية شهدتها العالمة المصرية على مدار السنوات الماضية.

الانتقال إلى إسرائيل: خفايا وتفاصيل

بحسب تقرير القناة السابعة الإسرائيلية، تعيش نهى حشاد حالياً في إحدى مستوطنات النقب، حيث تعتزم اعتناق اليهودية والاستقرار الدائم هناك. وتؤكد التقارير الإعلامية العبرية أن حشاد وقعت تحت تأثير حملات "التجنيد الأكاديمي" التي قادتها جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية على مدار ثلاث سنوات، بعد تلقي تل أبيب معلومات عن آرائها المؤيدة لإسرائيل، واعتقالها عدة مرات في مصر بسبب تلك الأفكار.

تُشير مصادر إسرائيلية إلى أن الحاخام "هالل فيس" كان أول من تواصل مع حشاد، في محاولة لفتح باب النقاش حول رؤاها وأفكارها، وذلك بعد حصول إسرائيل على تقارير من سفارتها في القاهرة تؤكد تعاطفها مع المشروع الصهيوني.

لغز الزيارات والتواصل مع إسرائيل

لم تحدد المصادر العبرية عدد المرات التي زارت فيها حشاد إسرائيل قبل انتقالها النهائي، لكنها تؤكد أن علاقاتها مع الأكاديميين الصهاينة كانت "إيجابية للغاية"، ما سهل انتقالها إلى إسرائيل قبل ثلاثة أشهر للمشاركة في مؤتمرات نظمتها "أمناء إسرائيل" لدعم المشروع الصهيوني.

المثير أن كلمة نهى حشاد في مؤتمر جامعة "بار إيلان" الأخير لم تُنشر على الموقع الرسمي للحركة، رغم الإعلان عنها مسبقاً. وتشير التحليلات إلى أن حشاد لم تعد مجرد عضو في "أمناء إسرائيل"، بل أصبحت "عنصراً حيوياً" نظراً لتخصصها في الفيزياء النووية.

الدور السياسي والأكاديمي لحشاد في إسرائيل

رغم أن خبرتها العلمية في الفيزياء النووية تمثل مكسباً لإسرائيل، إلا أن أهمية انضمامها تكمن في دعمها السياسي لمفهوم "إسرائيل الكبرى". وتعتبر جامعة "بار إيلان" موقفها من حدود الدولة العبرية أكثر قيمة من خلفيتها الأكاديمية.

تُظهر محاضر اجتماعات سرية أن إسرائيل تعمل منذ عقود على ترسيخ فكرة أن حدودها تمتد من النيل إلى الفرات، وهو هدف كان حاضراً حتى في مداولات اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. ووفقاً للمصادر، فإن موقع السفارة الإسرائيلية في القاهرة على الضفة الغربية لنهر النيل لم يكن مصادفة، بل انعكاساً لرؤية صهيونية تعتبر النيل حدوداً نهائية لإسرائيل.

نهى حشاد: ورقة رابحة للمخطط الصهيوني

تُشير تقارير صادرة عن "أمناء إسرائيل" إلى أن حشاد أصبحت "ورقة رابحة" في دعم المخطط الإسرائيلي إقليمياً ودولياً. حيث قدمت "وثائق" تدعي أحقية اليهود التاريخية في فلسطين، وحتى في أجزاء من مصر. ووفقاً لتلك التقارير، فإن إسرائيل تدعم الأكراد في شمال العراق كجزء من استراتيجيتها للوصول إلى نهر الفرات، ضمن تحقيق رؤيتها الجغرافية التوسعية.

علاقة حشاد بالمجند الأكاديمي الإسرائيلي "هالل فيس"

يرتبط اسم نهى حشاد بشكل وثيق بالحاخام "هالل فيس"، وهو شخصية معروفة في الأوساط الصهيونية بكونه من رموز "السلفية اليهودية". يعتبر فيس أحد أبرز قادة اليمين الراديكالي في إسرائيل، وهو مؤسس حركة "أمناء الهيكل"، وسبق له أن أسس مستوطنة "الكانا" في الضفة الغربية عام 1972.

الخلفية الأكاديمية والسياسية لحشاد

في مصر، كانت نهى حشاد تعمل معيدة في كلية العلوم بجامعة بني سويف منذ عام 1988، ثم حصلت على الماجستير وتم ترقيتها إلى مدرس مساعد عام 2000. إلا أن زملاءها في الجامعة يؤكدون أنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية، ما جعلها تتبنى أفكاراً مثيرة للجدل، من بينها دعم إسرائيل وادعاء أحقية اليهود في الأراضي الفلسطينية وحتى سيناء.

كما أشار بعض زملائها إلى أنها سعت للسفر إلى إسرائيل للعلاج من سرطان الثدي، لكنها قوبلت برفض أمني، مما دفعها لمحاولة السفر عبر الأردن، قبل أن تُمنع مجدداً. وتسبب ذلك في أزمة نفسية حادة، تفاقمت بسبب مشكلاتها العائلية والسياسية.

فصلها من الجامعة وتجاهل قضيتها

رغم الجدل الإعلامي، تجاهلت جامعة بني سويف قضية سفر نهى حشاد إلى إسرائيل، واكتفت بفصلها بسبب تجاوزها نسبة الغياب المسموح بها. وأكد عميد كلية العلوم، الدكتور هاني حمدي، أنها لم تكن دكتورة في الفيزياء النووية، بل حصلت على الماجستير في "استخدام أشعة الليزر في تحديد أعمار المخطوطات"، وهو تخصص بعيد تماماً عن الفيزياء النووية.

الضجة الإعلامية حول وجودها في إسرائيل

أثار موقع القناة السابعة الإسرائيلية الجدل بإعلانه أن نهى حشاد تُشارك في مؤتمر تنظمه حركة "أمناء الوطن" في مدينة "شومرون"، حيث زُعم أنها قدمت أدلة من داخل جامعة الأزهر في القاهرة تثبت "حق اليهود في أرض فلسطين"، وحتى في مصر، مستندة إلى تأويلات دينية غير مثبتة.

وذكر التقرير أن العالمة المصرية أعربت عن نيتها اعتناق اليهودية والاستقرار في إسرائيل بشكل دائم، مؤكداً أنها تخشى العودة إلى مصر، خاصة بعد اندلاع الثورة وتصاعد التيارات المعادية لإسرائيل.

 

رد نهى حشاد من إسرائيل

في البداية تقول نهي حشاد: منذ اليوم التالي لتخرجي في كلية العلوم, التحقت بمعمل الفيزياء الطاقة النووية للطاقات العالية بناء علي طلب من الأستاذ الدكتور محمد عبد المقصود النادي, وكان يشرف بنفسه علي تدريبي.

وتعترف نهي: بعد رفض المخابرات المصرية سفري لحضور مؤتمر علمي بالقدس عام1999م

 بدأ الموضوع يستهويني وبحثت عن أسباب المشكلة في الشرق الأوسط, وبرغم علمي أيضا بجذور عائلتي اليهودية الأصل- ولا أعتقد أنها جريمة - وجدت مقالا على الإنترنت منشورا بواسطة ال بي بي سي عن أحقية اليهود في أرض فلسطين.

 و يستشهد بآيات من القرآن, فبدأت أستخرجها من المصحف, ثم استهواني الموضوع فعكفت علي دراسته!

 

وتضيف نهي: تم حبسي سته مرات ما بين يوما و11يوم دون وجه حق, ومنعي من السفر12 عاما ومطاردتي وعائلتي بشكل غير مسبوق, وبعد سقوط مبارك وتفكك أمن الدولة وصلتني رسالة من أحد الضباط أنني اذا لم أسافر الآن لن أستطيع السفر أبدا!

وسافرت بالفعل للأردن للعلاج ولم أجد الميكروسكوب الهولوجرامي هناك, ونصحوني بالتوجه إلي إسرائيل. كما كنت أعلم مسبقا ولذلك استشرت الحكومة المصرية عن إمكانية الدخول حال وجوب ذلك!

ختاماً: لغز حشاد بين الحقيقة والتوظيف السياسي

يبقى انضمام نهى حشاد إلى إسرائيل قصة مثيرة للجدل، سواء من الناحية الأكاديمية أو السياسية. وبينما تراها إسرائيل مكسباً لدعم مشروعها التوسعي، يؤكد زملاؤها السابقون أنها لم تكن عالمة ذرة، بل شخصية ذات اضطرابات نفسية وسياسية دفعتها إلى تبني مواقف صادمة. وبين تضارب المعلومات والحقائق، يظل هروبها إلى إسرائيل فصلاً جديداً في لعبة المصالح والسياسة الدولية.

 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -