الجديد

الديموقراطية l مفهومها لدى الشباب

 

الديموقراطية  l مفهومها لدى الشباب

الديموقراطية  l مفهومها لدى الشباب


مفهوم الديموقراطية والتربية والمؤسسات المجتمعية 




أصل كلمة الديموقراطية

كلمة الديمقراطية  كثيرا ما نسمعها في وسائل الإعلام أو في فصول الدراسة أو على مقاعد الدراسة في الجامعة

 وقبل ذلك تعتبر الأسرة هي البيئة الأساسية فى تشكيل مفهوم الديمقراطية لدى الشباب وتشكيل السلوك الديمقراطي

 وتلك هي الظاهرة التي سوف أتناولها في هذا البحث الذي يهدف  إلى التعرُف علي مفهوم الديمقراطية لدى

 الشباب ولذلك سوف تكون البداية محاولة للتعرُف على معنى الديمقراطية وما المقصود بالشباب .

 الديمقراطية  كلمة  تعود في أصلها إلى اليونانية   وقد ظهر مصطلح الديقراطية في القرن الخامس قبل الميلاد

 وهو مكون  من مقطعين هما ،  [   demos ]  وتعنى الشعب  ، و [ crates  ] وتعنى حكم أو سلطة ، وفى

 مجمل  معناها تعنى حكم الشعب أو سلطة الشعب ، أي حكم الشعب لنفسه وبنفسه  ، وذلك بوسائل وطرق متعددة

 أشهرها  البرلمانات كما نعرفها الآن .

 وهذا يعنى أن يشارك الشعب في صنع السياسات  ومراقبة الجهة التنفيذية التي تقوم  بتنفيذ هذه السياسات  .

 

مصطلح الشباب 


أما عن مصطلح الشباب فهناك تعريف بيولوجي يقول بأن الشباب مرحلة عمرية تنحصر بين 15 – 35 عام ،

 وهناك تعريف فسيولوجي يقول بأن الشباب حالة عمرية تخضع لنمو بيولوجي  وثقافة مجتمع معاً .

 وهناك تعريف سوسيولوجي  ينظر غلى الشباب باعتباره حقيقة اجتماعية  بمعنى أن هناك صفات إذا ما توافرت

 في  فئة من المجتمع  كانت هذه الفئة شباباً.


التنشئة والديموقراطية 


 وكل هذه الاتجاهات فى تفسير معنى الشباب  تصل فى النهاية إلي أن هناك علاقة تنشأ بين  الديمقراطية والتربية

 في البيئة الأسرية لنصل إلي أن الديمقراطية مجموعة من العلاقات الإنسانية محكومة بقانون وإطار اجتماعي .


دور المؤسسات في ترسيخ مفهوم الديموقراطية لدى الشباب 


 أما عن المؤسسات المجتمعية التي تلعب دورا في التربية الديمقراطية وتأصيل مفهوم الديمقراطية لدى الشباب

 فهي  متعددة ، منها الأسرة ، والمؤسسات التعليمية والدينية ، ومؤسسات العمل ، ووسائل الإعلام ، والأحزاب

 والتجمعات السياسية بكافة أشكالها .

 كل هذه المؤسسات وغيرها تؤدى إلى تشكيل الوعى السياسى ، وهذا الوعى السياسى يؤدى فى نهاية الأمر إلى

 تغييرات  ثقافية واجتماعية وسياسية ، وتتسع قاعدة الوعي السياسى للفرد من خلال المشاركة السياسية  من خلال

 كافة الممارسات السياسية والمجتمعية مثل الانتخابات والاستفتاءات والتظاهرات الخ ،،،


الوعي السياسي وتنوير المواطن 


 ان  تنشيط الوعي السياسى يؤدى إلى تنوير بصيرة المواطن وخاصة الشباب بحقوقه القانونية والمدنية والتزاماته

 الدستورية ، مما ينتج عنه فى النهاية فهما صحيحياً لمفهوم الديقراطية سواء على مستوى الوعى أو على مستوى

 الممارسة ، ولكن غياب هذا الوعى السياسى وغياب هذا الفهم الصحيح لمفهوم الديقراطية له آثاراً سلبية متعددة

 مستوى الفرد المواطن أو على مستوى المجتمع والدولة .

  

الآثار السلبية لغياب مفهوم الديموقراطية 


 من هذه الآثار السلبية المتعددة .

 فقدان  الرؤية الواضحة لنضوج المجتمع سياسياً وثقافياً, ويجعل قيم الحياة تنهار وتفقد توازنها وبريقها داخل

 المجتمع  وهذا القصور فى الوعي السياسي وفهم الديمقراطية  يعطل دور المجتمع ويطفئ إبداع  العقل البشري.

 وفي  ظل غياب الوعي لا يمكن لأي شعب أو مجتمع التعرف على واقعه ورصد مواطن القوة والضعف والعوامل

 المؤثرة  فيه. وبذلك من الصعوبة جدا توقع مستجدات  الظروف السياسية التي تحيط بالمجتمع.


 وكذلك فإن غياب الوعي السياسي  وخاصة لدى الشباب يضع الديمقراطية في خطر, ويفتت مفهومها ويفقد سلوكها

 السليم, ويضيع الفرص المناسبة على الشعب للالتحاق بصفوف الدول المتقدمة ديمقراطياً, فلابد للمؤسسات

 السياسية الاهتمام بالوعي السياسي لتأكيد روح الديمقراطية  وتعزيز مفهومها بشكل صحيح. 


وان مسؤلية الوعي تقع على عاتق التكتلات  السياسية ومنظمات المجتمع المدني والوسائل الاعلامية والبرامج

 السياسية الناجحة. فلابد للمجتمع أن يدرك أهمية وقيمة الوعي السياسي وسبل تكريس حالة الوعي لمفهوم

 الديمقراطية ،  وخاصة  لدى الشباب.


مقترحات لزيادة نضج مفهوم الديموقراطية لدى الشباب 


  وفى النهاية نحاول رصد بعض المقترحات التى تساعد فى نضوج مفهوم الديمقراطية لدى الشباب وتقلل من آثار     

 السلبية لقلة الوعى وعدم الفهم الصحيح لمفهوم الديمقراطية وخاصة لدى السباب وأهمها .

 

 1- إتاحة الفرصة أمام الشباب لكي يتحمل مسئوليات القيام بواجباته تجاه مجتمعه وذلك يحتاج تحتاج قدراً من الوعي

  الديمقراطي الذي يعزز  فاعلية أدواره، داخل نطاق بيئة المجتمع المتعدد والمتنوع، عن طريق الوعي والحوار

  المدرك والواعي لحاجات الشباب والمجتمع، وبغرض تحسين أوضاع المستقبل .



2-  إعداد قاعدة بيانات حديثة ومتكاملة حول أوضاع الشباب لرصد واقعهم ومعرفة مشكلاتهم وحاجاتهم الأساسية

 في مختلف المجالات بهدف  تشخيصها وتحليلها ووضع الخطط والبرامج المناسبة لمعالجتها بالتعاون والتنسيق مع

 كافة الجهات والمؤسسات  الرسمية والشعبية والأهلية المعنية بقضايا الشباب.


 3- رفع أشكال الوصاية على الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة أدوارهم بحرية وذلك من خلال الضغط

 لتطوير تشريعات واضحة تتلاءم مع المعايير الواردة في العهود والمواثيق الدولية.


  4- ضمان حرية تكوين المؤسسات والتنظيمات الشبابية والانضمام إليها ورفع القيود التي تحول دون استقلالها

 وتحقيقأدوراها في التنمية الشاملة وتعزيز الديمقراطية.


  5- اعتماد قضايا التربية الديمقراطية والتثقيف المدني في مختلف مؤسسات ومناهج التعليم.

  6- وضع خطة عمل بين المنظمات العاملة في مجالات تنمية ورعاية الشباب لدمج المضامين المتصلة بالتربية

 

  الديمقراطية  في داخل الخطط الفرعية لمختلف المنظمات والهيئات الشبابية.



 يسعدني انضمامك  الى متابعي المدونة والاشتراك فيها ، وفي الأسفل حيث موقع التعليقات ، أكتب تعليقاً ، أو استفساراً ، أوسؤالاً عن الموضوع الذي قرأته.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -