الجديد

اليمن السعيد l أصل العرب وموطن الهجرات - أصل الحكاية - معلم وطالب

اليمن أصل العرب


اليمن السعيد l أصل العرب وموطن الهجرات - أصل الحكاية - معلم وطالب 

اليمن السعيد 


هل سمعت عن اليمن السعيد ؟ ، وهل تعرف لماذا سُمى اليمن باليمن السعيد ؟ وهل تعرف أن اليمن أصل العرب ، وهل تعرف أن كثير من القبائل العربيّة المُنشترة حالياً في كافة دول شبه الجزيرة العربيّة والشام والعراق هى قبائل يمنيّة الأصل ؟ هل تعلم أن اليمنيين 
هم أخوال سيدنا اسماعيل ابن سيدنا ابراهيم عليهما السلام ؟

تعال معاً سوياً في سياحة عقليّة نتعرَّف على اجابة تلك التساؤلات ، ونعلم أصل الحكاية.

لكى نبدأ الحكاية عزيزي القارئ لابد وأن تُلغى مؤقتاً من خيالك وعقلك حدود الدول العربيّة المعروفة حالياً في أنحاء شبه الجزيرة العربية مثل سلطنة عُمان والبحرين والمملكة العربيّة السعوديّة والكويت بل والعراق بل وسوريا وبقية دول الشام.

وتدَع خيالك  يرى أرض شبه الجزيرة أرض واحدة لاحدود سياسية فيها ولا دول بالمعنى الحديث المعروف حالياً ، أرض مفتوحة للتنقل والترحال والاستقرار لمن أراد ومتى وأين أراد.

    لمتابعة أصل حكاية على بك الكبير وأخطر حركة انفصاليّة ضد الدولة العثمانيّة 
    اضغط على الرابط التالي ( من هُنا

مملكة معين 


وتبدأ الحكاية الى الألف الخامسة قبل الميلاد ، حيث كانت بلاد اليمن زاخرة بالحياة وحيث بلاد بُنط " دولة بُنط " وتمر الأيام والسنون، ونصل إلى الألف الثالثة قبل الميلاد حيث مملكة معين، وحيث التاريخ المُوثَّق المعروف لليمن تلك المملكة التى استمرت إلى الألف الأول قبل الميلاد،وحيث منطقة الجوف الجنوبي في الشمال الشرقي من مدينة صنعاء الحالية ، قامت قرناو عاصمة مملكة معين .

حيث اشتغلوا بالتجارة وحققت معين ثراءاً ورواجاً من فرض الضرائب التي كانت تعبر أرض اليمن، وفي تلك الأثناء كان السبئيون قبائل بدوية تقوم بالإغارة على قوافل مملكة معين.
وتختلف الروايات التاريخيّة في نهاية مملكة معين مابين أنها سقطت على يد الرومان ، ومابين أنها سقطت على يد مملكة سبأ التي استغلت مناوشات معين مع قبائل حِميَر وانشغالها ، فانقضّت عليها مملكة سبأ .

    لمتابعة أصل حكاية محمد على وسقوط الدولة السعوديّة الأولى 
    اضغط على الرابط التالي ( من هُنا

مملكة سبأ 


استمرت مملكة سبأ قرابة التسع قرون مع اختلاف الروايات التاريخيّة في تحديد دقيق لفترة استمرار مملكة سبأ، وكلنا نعلم قصة مملكة سبأ وملكتها بلقيس في القرآن الكريم ، في الآيات من ٢٠ إلى ٢٤ من سورة النمل، وقصة سيل العرم في الآيات من ١٥ إلى ١٩ من سورة سبأ .

في الآيات التالية يقُصُّ علينا القرآن الكريم  مدى قوة مملكة سبأ وازدهارها، وكيف كانت النهاية.

قال تعالى 

لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له ، بلدة طيبة ورب غفور، فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل، ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور، وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين، فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور" (سورة سبأ، الآيات 15-19).

قال تعالى 

"قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

توضح الآيات أن كتاب سيدنا سليمان  مبدوء بسم الله الرحمن الرحيم، ويطلب فيه من ملكة سبأ بلقيس وقومها ،  ألا يستكبروا ، وأن يأتوا إليه مسلمين لله الذي يخاطبهم باسمه.

ثم يصور لنا القرآن الكريم موقف بلقيس من الرسالة ، وكيف عرضت الأمر على مستشاريها وكبار القوم.

قال تعال 
"قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ"؛ ولكنهم فوضوا للملكة الرأي "قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ".

إعتقدت بلقيس ومستشاريها أن سليمان مجرد ملك من ملوك الأرض وأرسلت اليه هدية عظيمة ، ولم تكن تعلم أنه نبي أعطاه الله العلم وسخّر له الطير والجن والجبال وكل شىء
فرفض سيدنا سليمان الهديّة وقرّر السير إليها بجيش عظيم.

قال تعالي

"فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا"
 
وقال تعالى 

 "وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ" أى مهزومين أذلاء.


وصل الخبر للملكة بلقيس ، فقررت الذهاب إلى سليمان، وكان سيدنا سليمان قد فكّر في استحضار عرشها ، لتجده أمامها عندما تصل إليه.

قال تعالي

 "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ"

وقد عرض عِفريت من الجن أن يأتيى بالعرش للنبي سليمان  قبل أن يقوم من مقامه وتنتهي جلسته،  فإذا الذي عنده علم من الكتاب يعرض أن يأتيه بالعرش  قبل أن يرتد إليه طرفه.
وجاءت بلقيس إلى سيدنا سليمان وعندما وصلت هالها ما رأته ، وتعجبت  عندما وجدت عرشها أمامها .

قال تعالي
"فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ" 

 وأمام تلك المعجزات  ، رجعت عن غيّها وعادت إلى  الله معترفة بظلمها لنفسها فيما سلف لقد اهتدى قلبها واستنار، وعرفت أن الإسلام لله .

    لمتابعة أصل حكاية محمد كُريّم وجهاً لوجه مع نابليون بونابرت 
    اضغط على الرابط التالي ( من هُنا


انهيار سد مأرب يُعيد التوزيع الديموجرافي لشبه الجزيرة العربيّة "هجرات القبائل"

وَرَدَ انهيار سد مأرب في آيات قرآنية، ذكرناها سالفاً، وكانت تلك الحادثة بداية هجرات عظيمة للقبائل العربيّة من اليمن إلى كافة أنحاء شبه الجزيرة العربيّة ، تلك الهجرات التي بدأتها قبائل الأزد لتستقر في عُمان .

وتوالت هجرة القبائل العربيّة اليمنيّة بعد انهيار سد مأرب ، واستقروا في مناطق عدّة من شبه الجزيرة وأسّسوا دولاً وممالك ، أهمها مملكة الحيرة فى العراق ومملكة الغساسنة في بلاد الشام  التي يرجع  نسبهم إلى قبائل الأزد، التي  كانت قد هاجرت من بلاد اليمن، إلى بلاد الشام الواقعة شمال شبه الجزيرة العربيّة،  وعندما وصلوا إلى هناك نزلوا ابتداءً في أرض تهامة عند عين الماء المعروفة باسم غسان، ومن هنا سُمُّوا بهذا الاسم.


ومن أهم القبائل اليمنية العربيّة التى استقرت في مكة قبيلة جُرهم ، التى استقرت عند هاجر وابنها اسماعيل عليه السلام ، وعندما يكبر اسماعيل عليه السلام يتزوج منهم .

كذلك قبليتى الأوس والخزرج ، هاجرتا من اليمن إلى يثرب (المدينة المنورة ) بعد سيل العرِم الذي حطّم سد مأرب .

مملكة حِميَر 

بعد سقوط دولة سيأ  قامت مقامها الدولة المشهورة المسماة في التاريخ دولة حِميَر

في القرن الثاني الميلادي تقريبًا تأسَّست مملكة حمير جنوبي اليمن على أيدي قبائل سبئية الأصل، وقبل ذلك  بنحو مائة عام تقريبًا بدأت الجزيرة العربية تشهد هجرة  يهود فلسطين الفارين من البطش والتنكيل والظلم من الرومان، وتحديدًا بعد ما أقدم الإمبراطور تيتوس  على هدم الهيكل عام 70م ، ومنذ ذلك الحين  توالت موجات الهجرة اليهودية إلى أنحاء شبه الجزيرة العربيّة في  يثرب وخيبر والبحرين ومناطق أخرى في  الجزيرة العربية.

 وكانت عاصمت مملكة حِميَر مدينة ريدان، وهي التى سوف تُعرف فيما بعد باسم ظفار،  في جنوب غرب صنعاء، وظفار هذه هي التي حلت محل مأرب عاصمة سبأ، وقرناوعاصمة معين . 

دخول اليهودية والمسيحيّة إلى اليمن 

وتوالى دخول  المسيحية واليهودية إلى بلاد اليمن، و انحسار الديانة الوثنية، التي كانت تدور حوله عبادة النجوم والكواكب والشمس عنها، وقد بدأت المسيحية على المذهب المنوفستي القائل بأن المسيح له طبيعة واحدة تسلك سبيلها إلى الجنوب من الشام، وكانت روما تشجع هذه الديانة وتستعين بالأحباش الذين تنصروا أيضًا على نشرها، وكان غرض روما من ذلك سياسيًّا أكثر منه دينيًّا.

 

وانتشرت في الوقت نفسه الديانة اليهودية في بلاد اليمن، وكانت قد توطنت قبل ذلك في شمال بلاد العرب، وشجع الملوك الحميريون اليهودية، ليقاوموا المسيحية دين عدوهم السياسي والاقتصادي.

اليمن السعيد 

ومن الجدير بالذكر أن من أطلق تسمية اليمن السعيد على اليمن هو الاسكندر المقدونى 

أطلقه القائد الاسكندر المقدوني ، وكذلك كان الرومان يسمونها (العربية السعيدة) 


 الأحباش يغزون اليمن لخدمة الرومان 


وفي منتصف القرن الرابع الميلادي، غزا الأحباش بلاد اليمن ولكنهم لم يلبثوا أن طردوا، وعاد الحكم إلى الحميريين، الذين ظلوا يحتفظون بلقبهم الطويل إلى الربع الأول من القرن السادس الميلادي.

 ثم جلس من ملوكهم على  العرش من اعتنق  اليهودية،  لكي يعارض السياسة الرومانية، ثم تولى بضعة ملوك كانوا يعتنقون اليهودية، وكان آخرهم ذو نواس، الذي يسميه المؤرخون اليونان ديمانوس، وهو الذي جعل اليهودية دين الدولة الرسمي، واضطهد النصارى في نجران كما سنبينه عند الكلام عن الدور الحبشي.

ثم كان أن تدخّل  جستنيان إمبراطور الروم لنجدة نصارى نجران فكلف نجاشى الحبشة بغزو بلاد اليمن   ونجحوا في السيطرة عليها . ثم تولى من بعده ذو نواس الحميري ثم ثار عليه بعض أتباعه وتولى من بعده إبرهة الحبشي.

في انتظار الاسلام

 ثم نصل إلى القصة المعروفة لدينا عندما أراد أبرهه الحبشي هدم الكعبة عام 571 م، وذلك ليحول قبلة المسلمين إلى كنيسة القلّيس التي بناها ، ولكنه فشل بسبب حدوث المعجزة في عام الفيل ولم يستطع جيش أبرهة  تحطيم الكعبة ، وكان مولد الرسول في عام الفيل 571م، وقد حكم الأحباش اليمن بعد سقوط حِميَر ثم حكم الفرس اليمن بعد سقوط الأحباش وأسلم أخر ملوك الفرس فى اليمن . ثم أصبحت اليمن بلد مسلمة .

 

 






















































































































 
















































































































تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -