الجديد

من قتل المُشير l هل دبّر الرئيس حادثة سقوط طائرة المشير

 

من قتل المُشير  l هل دبّر الرئيس حادثة سقوط طائرة المشير


من قتل المُشير  l هل دبّر الرئيس حادثة سقوط طائرة المشير 


حادث سقوط طائرة المشير أحمد بدوي 

لمتابعة فيديو حادثة سقوط المشير 

البداية 

في يوم الاثنين

الموافق 2 مارس 1981م

استقل المشير أحمد بدوي طائرتَهُ ومعه 13 من قادة الجيش المصري

مُتجهاً إلى غرب مصر ليتأكد من معلومات نقلها كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي

إلى الرئيس محمد أنور السادات

مَفادُها

أن الجيش الليبي يستعد للهجوم على مصر

وعند عودته من غرب مصر انفجرت الطائرة التي ستنقله من سيوة غرب مصر إلى القاهرة

فهل يقف الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وراء مقتل،

 المُشير أحمد بدوي وزير الدفاع

وهل كانت معلومات كيسنجر حقيقيّة

وكيف انفجرت طائرة المُشير

وكيف كانت العلاقة بين الرئيس والمشير

أين الحقيقة

هذا ما سنتناولهُ في الدقائق التالية

 

لنتناول في البداية ، كيف وقع الحادث 

تحركت الطائرة فى حوالى الساعة الرابعة والعشرين دقيقة مساء يوم 2 مارس عام 1981

وبها المشير أحمد بدوى وزير الدفاع المصرى وثلاثة عشر من قيادات الجيش،

 وذلك من ساحة قيادة قطاع سيوة بعد انتهاء جولته ، التفتيشية لمواقع الجيش فى المنطقة الغربية العسكرية،

 وعلى بعد حوالى 30 مترا لا أكثر اختل توازنها واندفعت نحو عمود كهرباء حديدى،

 واصطدمت مروحة الذيل بأحد أسلاك الكهرباء،

وتطاير ريش المروحة، واختل توازن الطائرة ثم اصطدمت بعمود الكهرباء وتهاوت على أسلاك الكهرباء،

 وهوت على الأرض، واشتعلت فيها النيران، وانقلبت على جانبها الأيمن، حيث يوجد باب الدخول،

 ثم انبعث الدخان الشديد من الطائرة،

وخرج من الطائرة المقدم طيار سمير غيث، والرائد طيار محمد عبدالناصر، والرائد عادل نبيه، ملاح الطائرة،

 والرقيب أول مهندس محمد صبرى، الذين كسروا زجاج الكابينة، بينما خرج سكرتير وزير الدفاع حيث كان يجلس عند مؤخرة الطائرة.

 

تقرير الحادث

أشار التقرير المبدئى عن الحادث،

 إلى أن الطائرة عند صعودها هبطت فجائيا مترين أو ثلاثة أمتار، وكان هناك سلك يتدلى من العمود الكهربائى الموجود على جانب المطار،

وتَعَلَّقَ  هذا السلك بالمروحة الخلفية

مما أفقدها توازنها ثم ارتطمت بنَفْس العمود،

وفى ثَوانٍ معدودات سقطت على الأرض سقوطا شديدا،

 كما انفجرت خزانات الوقود فاشتعلت فيها النيران بسرعة مذهلة، وقال التقرير،

 إن ارتطام الطائرة بالأرض أدى إلى إغلاق،

باب الكابينة الوحيد، فانتشر الدخان الشديد داخلها، ليصاب مَنْ فيها باختناق شديد أعاق تصرفهم بسرعة،

وانفجرت الكابينة، ولم يستغرق ذلك كُلُّهُ أكثر من 30 أو 40 ثانية.


أجواء الحادث وما أُشيع وقتها

كانت العلاقات بين مصر والدول العربية مقطوعة، بسبب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل،

 فأذاع راديو دمشق فور وقوع الحادث،

بأنه مُدبَّرٌ من السادات ليتخلص من المُشير ومجموعته خشية انقلاب عسكرى ضده،

وأشيع على غير الحقيقة أن الرئيس الليبى معمر القذافى أطلق صاروخًا عليها،

 وأشيع بأن الحادث مُدبَّر


موقف بين السادات وبدوي في كُتب المعاصرين 

حكى المشير  لأحد المقربين منه قائلاً

 السادات  أعطاني

ورقة بخط يده، وبها أسماء بعض كبار قادة الجيش

 وقال لى: النّاس دي  تُخْرُج من الخدمة قريبا

 فقلت له: يا رَيِس

 المجموعة دى تقاريرها نظيفة جدا ومن العناصر الممتازة

 فوجِئْتُ به يقول لى: أنا لما أقول يِمْشُوا

 يعني يِمْشُو،

 أنا القائد الأعلى للجيش

 فعقَّبْتُ على كلامه وقلت:

وأنا القائد العام، ومن مَهامي أن أعرض على سيادَتِكَ مَنْ يخرُج ومَنْ يستمر فى الخدمة

 فقال السادات بحدة

شوف يا بَدَوي

لو كُنت عاوز تتعامِلْ معايا

 كما حدث بين أحمد عرابى والخِديوي توفيق

، لأ

 لا أنت أحمد عرابى ولا أنا الخِديوى

 

علاقة سيئة بين السادات وأحمدْ بدوي ، وعدم تنفيذْ الأوامر

تقول كتابات المُعاصرين بأنَّ العلاقة أصبحت سيئة بين الرئيس و وزير الدِّفاع

و أن وزارة الدفاع المصرية أصبحت تحت سيطرة وزير الدفاع أحمد بدوي بشكل كامل

حتى أنَّهُ أصبح لا ينفذ أوامر السادات ومنها:

1  قيامه بتعطيل صفقة طائرات أمريكية حاملة للجنود كان الساداتُ سيقوم بشرائها.

2  رفضه للفساد ورفض أي عمولات سيأخذها الرئيس السادات أو نائب الرئيس مبارك مقابل صفقات السلاح.

3  رفضه لأمر السادات بإقالة عدد من قادة الجيش، وحصل إحتداد بينهما وفي النهاية نجح بدوي في إبقاء القادة.

4 رفضه لتدخل زوجة السادات جيهان السادات

حينما أرادت أن تستبدل لون زي الجيش المصري

 من اللون البني الفاتح إلى الزيتي بهدف أن تحقق أرباحاً

بقيامها بجلب اللون الجديد وبيعه للجيش المصري

 وأما الزي القديم فسوفَ تقوم بِبَيعِهِ لدولة إفريقية.

ومن الناحية الخارجية رفض المشير أحمد بدوي السلام مع إسرائيل ولم يقبل

  دعوات لزيارة إسرائيل، وكذلك رفض الطلب الأمريكي

بأن يقوموا بوضع ردارات إستشعار في غرب مصر على الرغم من موافقة السادات.

وكانت النهاية عندما طلب السادات من المشير أحمد بدوي بأن يقوم بقصف ليبيا بسبب معلومات أمريكية من هنري كيسنجر

 تقول بأن الجيش الليبي يحتشد لغزو مصر،

 وعندها رفض أحمد بدوي تنفيذَ أوامر السادات،

وقرَّرَ أحمد بدوي أن يسافر بِنَفْسِهِ إلى غربِ مصر

 ليتأكد من هذه المعلومات،

ولك عزيزي حريَّة الاعتقاد في صحة ذلِك من عَدَمِهِ

وهل بالفِعْل ماكَتَبَهُ المعاصرون بخصوص النِّقاط السابقة

منطقيِّة  أم مُبالغُ فيها

 وهنا يجدُر بِنا أن نتعرَّف على أحمد بدوي في سطور

المشير في سطور

المشير أحمد بدوي  المولود بالإسكندرية عام 1927 لم يكن وزيرَ دفاعٍ فحسب،

وإنما كان من أبطال العسكرية المصرية، فبعد تخرجه فى الكلية الحربية شارك فى حرب فلسطين 1948

 ثم العدوان الثلاثى على مصر عام 1956

وحرب اليمن 1962،

وبعد نكسة 5 يونيو 1967 تسلم قيادة القوات غرب القناة لإعادة تنظيمها

، وفى حرب أكتوبر 1973 كان على رأس الفرقة السابعة مشاة، وأصبح قائد الجيش الثالث، ثم اختاره السادات وزيرا للدفاع عام 1980.

النهاية

وقبل أن ننتهي من حديثِنا

يجب أن نُشير إلى أنَّهُ من المُنْصِف

أن نُعمِلَ العقل في الروايات التاريخيّة

ونُخضِعُها للمنطق

ومدى صحتِها

والآن ننتقل إلى استعراض أسماء الشهداء بإذن الله المرافقون للمُشير في الحادث

الشهداء المرافقون

أما الشهداء الآخرون  فهم:

اللواء صلاح قاسم رئيس أركان المنطقة العسكرية الغربية،

اللواء عليِ فايق صبّور قائد المنطقة الغربية،

 اللواء جلال سرى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة،

اللواء أحمد فؤاد مدير إدارة الإشارة،

اللواء عطية منصور رئيس هيئة الإمداد والتموين،

اللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئة التدريب،

اللواء محمد أحمد المغربى نائب رئيس هيئة التنظيم والإدارة،

اللواء فوزى الدسوقى مدير إدارة الأشغال العسكرية والإبرار،

اللواء محمد حسن مدير إدارة المياه،

عميد أركان حرب محمد السعدى عمار مدير هيئة عمليات القوات المسلحة،

عميد أركان حرب محمد أحمد وهبى من هيئة العمليات بوزارة الدفاع،

عقيد مازن مِشرِف من هيئة العمليات،

عقيد أركان حرب ماجد مندور من هيئة العمليات.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -